السبت، 4 أبريل 2009

شكوى عام مضى

الشاعر : عبد الكريم محمد المطري
Matary2007@maktoob.com
لا تسألوني فيم سالت أدمعي جارت معاناتي ففاض توجعي
صبحي جراحات و ليلي كالح و القلب معتقل و سجني أضلعي
و الوهن يجري في العروق معربدا و الأسود الكذاب صادر مسمعي
و لكل رعديد بأرضي صولة و ثقافة الدجال تسكن مخدعي
و الأمة المليار تندب قدسها و يبيعها من للقناعة يدعي
و بغزة الأحرار نهر شهادة و العرب تنجدها بصمت موجع
مسخ الأسود فليس ثمة مخلب يحمي الحمى ويرد شر المصرع
عرضي سليب ليت معتصمي هنا حتى يكفكف بالأنامل أدمعي
ويذيق رأس الكفر غضبة سيفه يا ليت تكبيرا يعانق مسمعي
يا ليت أن سيوف أنصاري صحت لتحطمت أغلال ظلم موجع
أيكون نصر و الزمام يقوده من يدخل الأعدا لحصني المشرع
فهنا الدجاج يقودها ديك لكي تشوى فداء الثعلب المتربع
للغرب طاعته و من أوحاله رضع النفاق فيا لسوء المرضع
و من العجيب خنوعه طوعا فهل لينت صلابته بزيت الخروع
لا تسألوني فيم سالت أدمعي فالحال يا أصحاب غير مشجع
يا أمتي نحو الإله توجهي وإلى شريعة أحمد فلترجعي
قرآننا يا قوم درب نجاتنا يا ليتنا لذنا بأصفى منبع
عودوا له فالنصر بين سطوره عودوا تداووا بالدواء الأنجع
هو روح أمتنا به تسمو إلى أوج العلى فوق المكان الأرفع
و بدونه هي جثة يلهو بها كلب ونسر في الفضاء البلقع
إني أرى في الليل فجرا كامنا ينمو ومن نبت الشريعة يرتعي
ومن المساجد يخرج الشبل الذي نهل الشجاعة من نصيح المنبع
غدا الأسود يعيدنا تكبيرها فنقول للدنيا أصيخي و اسمعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق