الأحد، 5 أبريل 2009

تعــلم الـشــعـــر

الشعر له وقع .. وقعقعة ..تتردد في قيعان النفوس .. وهو ديوان العرب .. وهو مهد العربية ..وعليه عبرها وعبيرها ..وأنسها ووصفها ..ورصفها ..وحزنها فهو نعم الكأس ..يحمل كل لون تستقيه النفس وتشتهيه وتشتريه .. ولقد كان للخليل رحمه الله قدم صدق فحسنت ..وأحسنت .. وابتكرت وحفظت ..حقيقة الشعر ..وقالبه الذي يصب فيه ..وزنا ..فيتكشل من شذرات العقول ..إلى قطع ذهبية ..آسرة ..فأخذ الخليل رحمه الله ..من أصوات سمعها أوزانا للبحور ..التي بنى عليها العرب بحور الشعر .. فأجاد علما ..وأبقى شكرا ..إلى يوم الدين ..وإيمانا منا ..بسهولة مأخذ الخليل وأصالته .. وضرورة ربط المتلقي بسلفه الخلص ..والذين أكرمهم الله أن اصطفى لغتهم لكتابه ..فقد عرضنا هذه الصفحة التعليمية ..بصور مبسطة ..لتعتمد على إيقاع الصوت ..كما استقاه الخليل ..فبين يديك أخي الكريم ..المقاطع الصوتية .. ومتى استقام لك الإيقاع ..واستقامت لك محاكاته ..والبناء عليه ..فقد أصبت البحر المقصود ..وعليك بتكرار التجربة ..ومحاولة استظهار الإيقاع الصوتي الموجود ..وترديده كثيرا ..قبل البداية بالمحاولة ..وتقبل تحيات فريق العمل .. فكرة وإعداد : آكام
تعريف العروض : في اللغة : من الألفاظ التي تدل على معان متعددة ، فهي تطلق على مكة ، والمدينة ، وماحولهما ، وعلى الناحية ، والطريق في عُرض الجبل ، والمكان الذي يعارضك إذا سرت ، والحاجة ، والناقة التي لم تُرض ، وعلى فحوى الكلام ، وميزان الشعر ، والجزء الأخير من النصف الأول من البيت الشعري ، وغيرها .سبب تسميته عروضا :قيل : لأن الشعر يُعرض عليه ، فما وافقه قُبل ، وما خالفه رُفض ، وهذا قول الخليل .وقيل : لاهتداء الخليل إلى قواعده بمكة المكرمة ، ( والعروض ) من أسمائها ،فأطلق اسمها عليه تيمنا وتبركا ، وقيل غير ذلك .من أهم فوائده :صقل موهبة الشاعر وتهذيبها ، وتجنيبها الخطأ والانحراف في قول الشعر . التأكد أن القرآن الكريم والسنة النبوية ليسا بشعر لأن الشعر : كلام موزون قصدا بوزن عربي . وهما ليسا كذلك .التمكن من المعيار الدقيق للنقد ، فدارس العروض هو مالك الحكم الصائب للتقويم الشعري وهو المميز الفطن بين الشعر والنثر .التمكن من قراءة الشعر قراءة سليمة ، وتوقِّي الأخطاء الممكنة بعدم الإلمام به .
تعريفات شعرية :الشعر : الكلام الموزون قصدا بوزن عربي .القصيدة : مجموعة من أبيات بحر واحد ، مستوية في الحرف الأخير ، وفي عدد الأجزاء ، وأقلها سبعة أبيات على الأشهر ، وما دون ذلك يسمى قطعة .البحر : النظام الإيقاعي للتفاعيل المكررة بوجه شعري .البيت : كل موزون مقفَّى ، ذو أجزاء ينتهي بقافية .المطلع : هو مستهل القصيدة ومفتاحها ويطلق غالبا على البيت الأول منها .التصريع : وهو جعل تفعيلة العروض كتفعيلة الضرب في مطلع القصيدة فيما يتعلق بها من أحكام :لكل شيء إذا ماتم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان أجزاء البيت الشعري :الصدر : النصف الأول من البيت ، ويسمى : مصراعا أولَ .العجز : النصف الثاني البيت ، ويسمى أيضا : مصراعا ثانيا .العروض : التفعيلة الأخيرة من الصدر .الضرْب : التفعيلة الأخيرة من العجز .الحشو : ماعدا تفعيلتي العروض ، والضرب ، من أجزاء البيت .
استعمالات البيت الشعري وأسماؤه :التام : ما استوفى تفعيلات بحره الأصلية .المجزوء : مانقص عن التام بالتفعيلة الأخيرة من كل شطر .المشطور : ماسقط شطره ( نصفه ) وبقي شطره .المنهوك : ماحذف ثلثاه ،وبقي ثلثه .المدور : ما اشترك شطراه في كلمة واحدة ، بأن يكون بعضها في الشطر الأول ، وبعضها في الشطر القاني . تعريف القافية :لغة : مؤخر كل شيء .وفي تعريفها العلمي أقوال : أشهرها مايراه الخليل وهو المعتمد فيُعرف القافية : أنها الساكنان آخر البيت ، وما بينهما من الحروف المتحركة ـ إن وجدت ـمع المتحرك الذي قبل الساكن الأول .أي : أن القافية : كل ساكنين آخر البيت وما بينهما مع المتحرك الذي قبل الساكن الأول وقد يترادف الساكنان .وقد تكون بعض كلمة : كقول كعب :انبئت أن رسول أوعدني .. والعفو عند رسول الله مأمول فالقافية : ( مولو ) من ( مأمول ) وهي جزء من كلمة .وقد تكون كلمة تامة كقول شوقي :صلاح أمرك للأخلاق مرجعه .. فقوم النفس بالأخلاق تستقمفالقافية : ( تستقمي ) وهي كلمة تامة .وقد تكون من كلمة وبعض كلمة كقول المتنبي :إن كان سركم ماقال حاسدنا .. فما لجرح إذا أرضاكم ألمفالقافية : ( موألمو) وهي كلمة وجزء من كلمة .وقد تكون من كلمتين كقول الشافعي :قلبي برحمتك اللهم ذو أُنُسٍ .. في السر والجهر والإصباح والغلسِفالقافية : ( ولغلسي ) كلمتان واو العطف وما بعدها .وقد تكون من كلمتين وجزء الكلمة كقول أبي العتاهية :ياصاحب الدنيا المحب لها .. أنت الذي لا ينقضي تعبه فالقافية ( ضي تعبه ) ( ضي ) جزء من كلمة ، و( تعبه ) كلمة ، و الهاء الضمير كلمة .وقد تكون من ثلاث كلمات كقول أبي العتاهية :حلم الفتى مما يزينه .. وتمام حلية فضله أدبهفالقافية : ( هي أدبه ) فالهاء الأولى كلمة و ( أدب ) كلمة والهاء كلمة .حروف القافية :حروف القافية ستة لابد من وجود بعضها ضمن القافية على تعريفها السابق ، ولا يعني ذلك أنها تجتمع في قافية فهذا لايحدث .وهي :الرَّوي : الحرف الذي يختاره الشاعر من الحروف الصالحة فيبني عليه قصيدته ، ويلتزمه في جميها ، وإليه تنسب القصيدة فيقال : قصيدة همزية إن كانت الهمزة رويها ، ولامية إن كانت اللام هي حرف الروي وهكذا .الوصل : حرف مد ينشأ من إشباع ( مد ) حركة حرف الروي أو هاء تلي حرف الروي، وحروف المد ثلاثة ( أ ، و ، ي ) فالألف من افتحة ، والياء من الكسرة ، والواو من الضمة .الخروج : حرف المد الناشئ من إشباع حركة هاء الوصل .الرِّدف : حرف مد يقع قبل حرف الروي بدون فاصل .وينبه : انه للشاعر أن يعاقب بين في الردف بين الواو والياء في القصيدة الواحدة نحو ( سعيد ، جديد ، جنود )وأما الألف فلا تعاقب الواو أو الياء رفدا .التأسيس : ألف بينها وبين الروي حرف واحد متحرك .الدَّخيل : هو ذلك الحرف المتحرك الذي يفصل بين ألف التأسيس وحرف الروي .
عيوب القافية :أهم مايمكن أن يقع في القافية من عيوب أحد سبعة :الإيطاء : تكرار الكلمة المشتملة على حرف الروي بلفظها ومعناها ، دون أن يفصل بين البيتين بسبعة أبيات على الأقل .التضمين : أن تتعلق قافية البيت بصدر البيت الذي يليه تعلقا معنويا بحيث لا يتم معنى البيت الأول إلا بالثاني .الإقواء : اختلاف حركة الروي المتحرك بكسر وضم ، كأن تكون القوافي مضمومة فيكسر الشاعر أو تكون مكسورة فيضم الشاعر .الإصراف : اختلاف حركة الروي المتحرك بفتح ، وهو أقبح من الإقواء لبعد الفتح من الضم أو الكسر .الإكفاء : اختلاف حرف الروي بحرفين متقاربين في المخرج كأن يجمع بين السين والصاد أو الزاي ، أو بين حروف الحلق .الإجازة : اختلاف حرف الروي بحرفين متباعدين في المخرج ، وهو أشد من الإكفاء .السِّناد : اختلاف مايراعى قبل حرف الروي ، وأهمه نوعان :سناد الردف : أن يردف الشاعر أحد البيتين دون الآخر .سناد التأسيس : أن يؤسس الشاعر أحد البيتين دون الآخر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق